عبد الحليم حافظ وملك الجيل

في عز تألق حليم ومع بداية دخوله في الاربعينات بدأ البعض من اياهم من الموجودين في كل زمن وكل خرابة يتكلم عن سنه وانه ماعدش ينفع يغني اغاني عاطفية ولا بقي فتي احلام البنات وكان ديما حليم علي عكس ما بيعتقد البعض دائم الهجوم عليه من بعض القلة او المرتزقة او برده الشلة اياها اللي موجودة في كل زمن وخرابة ووصلت الاشاعات والهجوم الي حد التشكيك في مرضه وكانوا بيقولوا انه بيدعي المرض عشان يكسب تعاطف الناس ويفضلوا يحبوه ويساندوه وكانوا بيشككوا في سفرياته اللي كان بيسافرها عشان يتابع حالته ويتعالج من البلهارسيا وكانوا بيقولوا انها رحلات بيروح يتفسح فيها او يشتري آلة جديدة.

حليم كان زي اي نجم الصحافة والاعلام بتحب تجني من ورا اسمه المال من خلال اي خبر عنه او هجوم عليه للفت النظر تقوم الناس تشتري المجلة او الجريدة اللي نشرت الاشاعة او الهجوم عملا بمبدأ "الخبر مش ان كلب يعض انسان لكن الخبر ان انسان يعض كلب" وده مثل صحفي شهير بيتقال لاي صحفي مبتدأ ويا حبذا لو في مجلة صفرة .. يعني من الاخر لو واحد واقف قدام كشك الجرايد لقا مجلتين جنب بعض والاتنين علي غلافهم صورة عمرو دياب, واحدة عنوانها عمرو دياب ملك الغناء والتانية عنوانها عمرو دياب جاسوس لاسرائيل ياترى مين اللي هتبيع اكتر ومين اللي هتثير فضول الناس؟!! الطبيعي ان مجلة تكتب عمرو دياب ملك الغناء او عمرو الاسطورة او حوار مع عمرو مهو كل الناس عارفة الكلام ده لكن الغير طبيعي انك تلاقي مكتوب انه جاسوس ، جديدة عليك .. بتطلع الفلوس وتشتري المجلة وتقرا ياسيدي عن الجاسوس !

 

ومع وصول حليم ودخوله في الاربعينات ونجاحه وتربعه علي عرش الغناء وتفكير البعض في خليفة حليم واعتزاله كالعادة برده .. ظهر مطرب جميل وسيم صوته حلو اسمه هاني شاكر اتعرف بين الناس كويس وبدأ البعض يقول عنه خليفة حليم وهو مطرب الايام الجاية .. من الاخر قالوا عنه "ملك الجيل" وبدأت تطلع اشاعات عن ملك الجيل زي انه هاجم حليم في حوار وانه خطف الاضواء عنه والمقالات تنزل عن ملك الساحة القادم واغانيه اللي جذبت البنات وشدتهم وعجبتهم وسنه الصغير .. ونجح واشتهر بأسهل الطرق اسرع مما تخيل .. وحليم مايردش وبيتكلم بشغله بس واعماله اللي كانت بتحقق النجاح اللي مش بيحققه اي حد تاني لحد ما رحل حليم والكل بص لملك الجيل بتاع زمان اللي بدأ يعيش دور حليم زيادة عن اللازم (باعتباره الخليفة المنتظر) من اول اللبس وطريقة الغناء والوقوف ع المسرح وكملها بانه بقي يغني لحليم بعد رحيله!!

 

مرت الايام ووصل سن هاني شاكر للخمسينات من عمره ولازال بيغني لحليم في حفلاته .. مرت الايام لحد ماشاف ملك الجيل الجديد!!